تزاوج البشر مع الحيوانات، ما بين الأساطير و الحقائق العلمية و تحريم الأديان‏

تزاوج البشر مع الحيوانات، ما بين الأساطير و الحقائق العلمية و تحريم الأديان‏
منذ آلاف السنين حدثتنا اللوحات الحجرية الضخمة و الرسوم و النقوش في معابد و قصور بعض الحضارات القديمة عن ‏مخلوقات أسطورية خارقة إجتمعت في أجسادها صفات الإنسان والحيوان، مخلوقات خرافية زعم القدماء أن ‏بعضها كان ناتجا عن علاقة جنسية شاذة بين البشر و البهائم. و رغم أن تلك الوحوش المخيفة إقتصر وجودها على ‏عالم الأسطورة و الخرافة إلا أن العلاقة الجنسية بين الإنسان و الحيوان لم تكن كذلك، فقد عرفتها جميع الشعوب‏‏، لكنها علاقة مسكوت عنها يلفها الصمت و تحيط بها هالة من الغموض، ربما بسبب إستهجان الناس لها و كذلك ‏لأن البهائم المسكينة ليس لديها لسان لتشكو به مغتصبيها العقلاء! و كما كان الإنسان القديم يخاف من الوحوش ‏الخرافية الناتجة عن تلك العلاقة الآثمة، فإن إنسان اليوم المتحضر يشكو نفس الهاجس بعد أن تمكن العلماء من ‏خلق مخلوقات هجينة في المختبر، و من يعلم ماذا سيفعلون في المستقبل ؟
تزاوج البشر مع الحيوانات، ما بين الأساطير و الحقائق العلمية و تحريم الأديان‏
تزاوج البشر مع الحيوانات، ما بين الأساطير و الحقائق العلمية و تحريم الأديان‏
الجانب المسكوت عنه في العلاقة بين الإنسان و الحيوان
قبل عدة سنوات، حين كنت أدرس في الجامعة، كان لي زميل من أبناء الأرياف يمتاز بخفة الدم. و في أحد الأيام، بينما نحن جلوس في نادي الكلية، حدثني صديقي الريفي ذاك و قد إرتسمت ابتسامة شيطانية على وجهه عن ممارسته الجنس مع أنثى الحمار في أيام مراهقته، طبعا أنا ضحكت و حسبته يمزح كعادته، لكن ضحكتي تلك سرعان ما تلاشت و حلت محلها علامات الدهشة و التعجب حين أردف صاحبي قائلا بأن ممارسة الجنس مع الحمير و الغنم و الأبقار ليست أمرا عجيبا في الريف وأن العديد من الفتيان المراهقين، و أحيانا الكبار أيضا يمارسونه سرا . و رغم اشمئزازي من ذاك الحديث إلا أن صاحبي استرسل في كلامه وأخذ يزين لي تلك الممارسة الشاذة و يحدثني عن ميزاتها كأنه يتحدث عن فتاة حسناء جميلة و ليس عن بهيمة لا تعقل من ذوات الأربع!

لم تكن تلك المرة الأولى التي أسمع فيها عن العلاقة الجنسية بين الانسان و الحيوان و لكنها كانت المرة الأولى التي يحدثني فيها شخص مارس تلك العلاقة بنفسه، و رغم أني إستبشعت الأمر كثيرا حينذاك، إلا إني اليوم لا أجده أمرا عجيبا البتة ، فبمرور الزمان فهمت أن الرغبة الجنسية هي غريزة مسيطرة و موجهة لسلوك الانسان تستحوذ عليه أحيانا فتدفعه إلى مصاف البهائم، و علمت كذلك بأن هناك جوانب مسكوت عنها في الحياة الجنسية ومحرمات لا يجوز الحديث عنها ، لكن تجاهلها لا يعني أنها لا تحدث، فهي تحدث كل يوم و حدثت منذ الأزل و لكن الناس لا يحبذون ذكرها خجلا أو خوفا أو إستبشاعا لها، مثل زنا المحارم و ممارسة الجنس مع جثث الموتى و إغتصاب الأطفال الصغار و السادية و المازوخية .. إلخ ، و رغم أن أغلبنا لا يحب سماع هذه الأمور و يستهجنها لكن علينا أن نتذكر بأننا لسنا ملائكة ، فأغلب الناس تراودهم أفكار شاذة غريبة في بعض الأحيان، لكن الجيد في الأمر هو أن معظم الناس يبقون تلك الأفكار في حيز الخيال و القليل منهم فقط هم من يحولونها إلى فعل و عمل.
تزاوج البشر مع الحيوانات، ما بين الأساطير و الحقائق العلمية و تحريم الأديان‏
الاله الفرعوني انوبيس كان لديه رأس ابن اوى و الوحش مينوتور له جسم انسان و رأس ثور
ما بين الأساطير و التاريخ (الجزء الثاني)

هل يمكن للبهيمية أن تؤدي إلى ولادة مخلوقات هجينة ؟ (الجزء الثالت)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بارانورمال تصميم عالم التقنية الجزائرية © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.